بقلم / كواعب أحمد البراهمي
لقد حققت لي حلما
ظللت طويلا أنتظره
أن أجلس يوما بالمقهي
وأجلس معك لنتحدث
بكلام عابر وبسيط
لا يحمل هماأو غما
بإطار دائرة النجوي
فهل تذكر يوم تقابلنا
وجلسنا سويا بالمقهي
هل كنت أعني لك شيئا
أم كنت كسائر من جالست
وتجالس دوما من يلقاك
أيا حبي الكامن بالاعماق
ويسكن روحي ووجداني
ويهفو قلبي إلي رؤياك
وانت بداخل اورتدي
بل انت وجودي وكياني
أراك دوما بوجوه الناس
فانت تسكن أحداقي
وأشتاق لحديث يجمعنا
أحتاج أن تمسك بيديا
أو تجلس معي علي طاولتي
يسعدني هذا الأحساس
لنشرب الشاي ونتحدث
نتكلم عن كل الحاضر
أوذكري مرت بماضينا
أو نذكر شيئا من باكر
لا أطلب وعدا تقطعه
أنك ستكون ليا دوما
فما أرجو إلا كلمات
لا تروي ولا تشفي جراحي
يعنيني كوني مع قلبي
يعنيني أبث لك حبي
و أنك تجلس تسمعني
أو تنطق يوما لي كلمة
ولو كانت سهوا بالحب
ولو كانت كذبا لا ضير
أنا أعرف انك تعشقني
وأعرف أني أحتاجك
وأحتاج لقرب يجمعنا
ولو كان في هذا المقهي
أحتاج لتسأل عن حالي
وأحتاج لتجيب سؤالي
لا عذر منك لك يشفع
اعتدت منك علي الهرب
فهربت من قلبي و حبي
وقصفت ظلما آمالي
وترد علي كل ما أقصد
بأنك لا تعلم شيئا
وأنك يوما ما تبعد
وأخاف أنا منك البعد
فأطارد طيفك بمنامي
وأطارد أملي وأحلامي
وتتسمر قدم أوهامي
علي عتبة ذاك المقهي
تحكم أقداري علي حبي
يظل حبيسا في قلبي
لا يخرج إلا لأوراقي
فتقرأها وكأنك تلهو
وكأن بيديك رواية
أو خبرا تحويه جريدة
تتصفحها دون عناية
أثناء جلوسك بالمقهي